المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

كتاب لا تحزن - للشيخ عائض القرني

كتاب لا  تحزن - للشيخ عائض القرني

مقدمة الكتاب وحقائق عن الأحلام

مقدمة الكتاب وحقائق عن الأحلام تعطير الأنام في تفسير الأحلام، للشيخ عبد الغني النابلسي @- بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه الذي جعل النوم سباتاً، وخلق الناس أشتاتاً، وبسط الأرض لهم فراشاً، وجعل الليل لباساً، والنهار معاشاً، والصلاة والسلام على البشير والسراج المنير محمد النبي الرسول، الذي ألبسه اللّه تعالى حلة الكرامة وتاج القبول، ورضوان اللّه تعالى على آله الأبرار، وأصحابه الأئمة الأخيار، وعن جميع التابعين لهم بإحسان إلى آخر الزمان (أما بعد) فيقول العبد الفقير والعاجز الحقير عبد الغني بن إسماعيل الشهير بابن النابلسي الحنفي مذهباً القادري مشرباً النقشبندي طريقة أدام اللّه تعالى هدايته وتوفيقه: لما كان علم التعبير للرؤيا المنامية من العلوم الرفيعة المقام وكانت الأنبياء صلى اللّه وسلم عليهم يعدونها من الوحي إليهم في شرائع الأحكام وقد ذهبت النبوة وبقيت المبشرات الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له في المنام على حسب ما ورد في الحديث عن سيد الأنام عليه أفضل وأتم السلام، أردت أن أجمع كتاباً في هذا الشأن يكون مرتباً على حروف المعجم ليسهل التناول منه على كل إنسان وقد رأيت كتاباً مجم

حرف الألف

حرف الألف @ – (اللّه تعالى) الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير رؤيته في المنام تختلف باختلاف السرائر فمن رآه بعظمته وجلاله بلا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل كان دليلاً على الخير وهي بشارة له في دنياه وسلامة دينه في عقباه وإن رآه على خلاف ذلك كانت رؤياه دالة على سوء سريرته خصوصاً أن لا يكلمه تعالى ومن راضه من المرضى مات لأنه الحق والموت حق وإن رآه ضال اهتدى لرؤيته الحق وإن رآه مظلوم انتصر على أعدائه وأما سماع كلامه تعالى من غير تشبيه فإنه يدل على بدعة الرائي وربما دل سماع كلامه على الأمن من الخوف وبلوغ المنى وربما دل كلامه تعالى من غير رؤيته على رفع المنزلة خصوصاً إن كان قد أوحى إليه وإن كان من وراء حجاب ربما كان على بدعة أو ضلالة وربما نال منزلة على قدره خصوصاً إن أتاه رسول قيل إن من رأى اللّه تعالى في صورة يصفها ويحدها فإن رؤياه من الأضغاث لأن اللّه تعالى لا يحد ولا يشبه بشيء من المخلوقات وقيل من رأى اللّه تعالى مصوراً في مكان فإن الرائي ممن يكذب على اللّه تعالى أو ينسب إليه ما لا يليق به ومن رأى أن اللّه تعالى يكلمه واستطاع النظر إليه فإن اللّه يرحمه ويتم عليه نعمته ومن رأى أنه

حرف الباء

حرف الباء @ – (بسملة) من رآها في المنام بكتابة حسنة فإنه يدل على العلم والهداية والرزق ببركتها وخاصيته أن يراها على القاعدة المشهورة وربما دلت البسملة على الولد وولد الولد لتعلق بعضها ببعض وربما دلت رؤيتها على إدراك ما فات لتكرر حروفها وتدل على السعي في الزواج والبشارة عقباه دلت البسملة على الهدى بعد الضلالة فإن كتبت في المنام بخط مليح نال رزقاً وحظاً في صناعته أو علمه وإن كتبها ميت فهو في رحمة اللّه تعالى وربما دلت كتابتها على الربح في الزرع ويعتبر ما كتب معها في المنام قرآن أو غيره فإن محاها بعد كتابتها أو اختطفها منه طائر دل على نفاذ عمره وفراغ رزقه وعلى هذا يقاس من كتب على يديه شيء من القرآن أو غيره وربما ابتلى في بدنه أو زاد عليه ما يشكوه لما قيل إن الحسن بن علي رضي اللّه عنه رأى في المنام مكتوباً على جبينه: {والضحى * والليل إذا سجى} فرفع ذلك إلى سعيد بن المسيب فقال يا ابن رسول اللّه أوص واستغفر ففارق الدنيا بعد ليلة فإن قرأ البسملة في صلاة فإن كان مذهبه ترك البسملة في الصلاة فبسملته في ذلك دليل على ارتكاب دين لم يحتج إليه وربما دل على الميل إلى الأب دون الأم والأم دون الأب