المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٠

فصل - حديث إسلام سلمان رضي الله عنه

فصل - حديث إسلام سلمان رضي الله عنه  - سلمان رضي الله عنه يتشوف إلى النصرانية بعد المجوسية  @ قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ، عن محمود بن لبيد ، عن عبدالله بن عباس ، قال : حدثني سلمان الفارسي ، و أنا أسمع من فيه ، قال : كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من قرية يقال لها جَيّ ، وكان أبي دهقان قريته ، وكنت أحب خلق الله إليه ، لم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تحبس الجارية ، واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقودها ، لا يتركها تخبو ساعة .  قال : وكانت لأبي ضيعة عظيمة ، قال : فشغل في بنيان له يوما ، فقال لي : يا بني ، إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي ، فاذهب إليها فاطلعها . وأمرني فيها ببعض ما يريد ، ثم قال لي : ولا تحتبس عني فإنك إن احتبست عني كنت أهم إلي من ضيعتي ، وشغلتني عن كل شيء من أمرى .  قال : فخرجت أريد ضيعته التي بعثني إليها ، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى ، فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون ، وكنت لا أدري ما أمر الناس ، لحبس أبي إياي في بيته ، فلما سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون ، فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت : هذا

فصل - ذكر ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى وعبيد الله بن جحش وعثمان بن الحويرث وزيد بن عمرو بن نفيل

فصل - ذكر ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى وعبيد الله بن جحش وعثمان بن الحويرث وزيد بن عمرو بن نفيل  - تشككهم في الوثنية  @ قال ابن إسحاق : واجتمعت قريش يوما في عيد لهم عند صنم من أصنامهم ، كانوا يعظمونه وينحرون له ، ويعكفون عنده ، ويديرون به ، وكان ذلك عيدا لهم في كل سنة يوما ، فخلص منهم أربعة نفر نجيا ، ثم قال بعضهم لبعض : تصادقوا وَلْيَكْتُم بعضكم على بعض ؛ قالوا : أجل . وهم : ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي ؛ وعبيد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، وكانت أمه أميمة بنت عبدالمطلب ، وعثمان بن الحويرث بن أسد بن عبدالعزى بن قصي ؛ وزيد بن (2/ 51) عمرو بن نفيل بن عبدالعزى بن عبدالله بن قرط بن رياح بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي ؛ فقال بعضهم لبعض : تعلموا والله ما قومكم على شيء ! لقد أخطئوا دين أبيهم إبراهيم ! ما حجر نُطيف به ، لا يسمع ولا يبصر ، ولا يضر ولا ينفع ، يا قوم التمسوا لأنفسكم دينا ، فإنكم والله ما أنتم على شيء . فتفرقوا في البلدان يلتسمون الحنيفية ، دين إبراهيم .  - تنصر ورقة وابن جحش  @ فأما و

فصل - مبعث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما

فصل - مبعث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما  - أخذ الله الميثاق على الرسل الإيمان به صلى الله عليه وسلم  @ قال حدثنا أبو محمد عبدالملك بن هشام ، قال : حدثنا زياد بن عبدالله البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي قال : فلما بلغ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (2/ 65) أربعين سنة بعثه الله تعالى رحمة للعالمين ، وكافة للناس بشيرا ، وكان الله تبارك وتعالى قد أخذ الميثاق على كل نبي بعثه قبله بالإيمان به ، والتصديق له ، والنصر له على من خالفه ، وأخذ عليهم أن يؤدوا ذلك إلى كل من آمن بهم وصدقهم ، فأدوا من ذلك ما كان عليهم من الحق فيه .  يقول الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( وإذ أخذ الله ميثاق النيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ، ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم ، لتؤمنن به ولتنصرنه ، قال : أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري ) : أي ثقل ما حملتكم من عهدي ( قالوا أقررنا ، قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ) . فأخذ الله ميثاق النبيين (2/ 66) جميعا بالتصديق له ، والنصر له ممن خالفه ، وأدوا ذلك إلى من آمن بهم وصدقهم من أهل هذين الكتابـين .  - الرؤيا الصادقة أول ما بدىء به رسول الله صلى الله ع

فصل - ابتداء تنـزيل القرآن

فصل - ابتداء تنـزيل القرآن  - متى نزل القرآن  @ قال ابن إسحاق : فابتدىء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتنـزيل في شهر رمضان ، بقول الله عز وجل : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) . وقال الله تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر .وما أدراك ما ليلة القدر . ليلة القدر خير من ألف شهر . تنـزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر . سلام هي حتى مطلع الفجر ) . وقال الله تعالى : ( حم والكتاب المبين . إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين . فيها يفرق كل أمر حكيم . أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين ) . وقال تعالى : ( إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ) . وذلك ملتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين ببدر .  - تاريخ وقعة بدر  @ قال ابن إسحاق : وحدثني أبو جعفر محمد بن علي بن حسين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون ببدر يوم الجمعة ، صبيحة سبع عشرة من رمضان .  قال ابن إسحاق : ثم تتامّ الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهو مؤمن بالله مصدق بما جاءه منه ، قد قبله بقبوله ، وتحمل منه ما حمله على رضا الع

فصل - إسلام خديجة بنت خويلد

فصل - إسلام خديجة بنت خويلد  - وقوفها بجانبه صلى الله عليه وسلم  @ وآمنت به خديجة بنت خويلد ، وصدقت بما جاءه من الله ، ووازرته على أمره ، وكانت أول من آمن بالله وبرسوله ، وصدق بما جاء منه . فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، لا يسمع شيئا مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له ، فيحزنه ذلك ، إلا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها ، تثبته وتخفف عليه ، وتصدقه وتهون عليه أمر الناس ، رحمها الله تعالى .  - تبشير الرسول لخديجة ببيت من قصب  @ قال ابن إسحاق : وحدثني هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أُبشِّر خديجة ببيت من قصب ، لا صخب فيه ولانصب . (2/ 78) (2/ 79) قال ابن هشام : القصب ههنا : اللؤلؤ المجوف .  - جبريل يقرىء خديجة السلام من ربها  @ قال ابن هشام : وحدثني من أثق به ، أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقال : أقرىء خديجة السلام من ربها ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا خديجة ، هذا جبريل يقرئك السلام من ربك ، فقالت خديجة : الله السلام ، ومنه السلام ، وعلى جبريل ا

فصل - ابتداء ما افترض الله سبحانه وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة وأوقاتها

فصل - ابتداء ما افترض الله سبحانه وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة وأوقاتها  @ وافتُرضت الصلاة عليه ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته .  - افترضت الصلاة ركعتين ركعتين ثم زيدت  @ قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما افترضت عليه ركعتين ركعتين ، كل صلاة ؛ ثم إن الله تعالى أتمها في الحضر أربعا ، وأقرها في السفر على فرضها الأول ركعتين . (2/ 83)  - جبريل يعلم الرسول صلى الله عليه وسلم الوضوء والصلاة  @ قال ابن إسحاق : وحدثني بعض أهل العلم : أن الصلاة حين افترضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتاه جبريل وهو بأعلى مكة ، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي ، فانفجرت منه عين ، فتوضأ جبريل عليه السلام ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه ، ليريه كيف الطهور للصلاة ، ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رأى جبريل توضأ ، ثم قام به جبريل فصلى به ، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاته ، ثم انصرف جبريل عليه السلام .  - الرسول صلى ال

فصل - ذكر أن علي بن أبي طالب رضي لله عنه أول ذكر أسلم

فصل - ذكر أن علي بن أبي طالب رضي لله عنه أول ذكر أسلم  @ قال ابن إسحاق : ثم كان أول ذَكَر من الناس آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلى معه وصدق بما جاءه من الله تعالى : علي بن أبي طالب (2/ 85) ابن عبدالمطلب بن هاشم ، رضوان الله وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين .  - نعمة الله على علي بنشأته في كنف الرسول  @ وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، أنه كان في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام .  - سبب هذه النشأة  @ قال ابن إسحاق : وحدثني عبدالله بن أبي نجيح ، عن مجاهد بن جبر بن أبي الحجاج ، قال : كان من نعمة الله علي علي بن أبي طالب ، ومما صنع الله له ، وأراده به من الخير ، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس عمه ، وكان من أيسر بني هاشم ، يا عباس : إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا إليه ، فلنخفف عنه من عياله ، آخذ من بنيه رجلا ، وتأخذ أنت رجلا ، فنكلهما عنه ؛ فقال العباس : نعم .  فانطلقا حتى أتيا أبا طالب ، فقالا له : إنا نريد أن نخفف عنك من عي

فصل - إسلام زيد بن حارثة ثانيا

فصل - إسلام زيد بن حارثة ثانيا  @ قال ابن إسحاق : ثم أسلم زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب بن عبدالعزى ابن امرئ القيس الكلبي ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أول ذكر أسلم ، وصلى بعد علي بن أبي طالب .  - نسب زيد  @ قال ابن هشام : زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبدالعزى بن امرىء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة .  وكان حكيم بن حزام بن خويلد قدم من الشام برقيق ، فيهم زيد بن حارثة وصيف ، فدخلت عليه عمته خديجة بنت خويلد ، وهي يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها : اختاري يا عمة أي هؤلاء الغلمان شئت فهو لك ؛ فاختارت زيدا فأخذته ، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها ، فاستوهبه منها ، فوهبته له ، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبناه ، وذلك قبل أن يوحى إليه .  - شعر حارثة أبي زيد عندما فقده  @ وكان أبوه حارثة قد جزع عليه جزعا شديدا ، وبكى عليه حين فقده ، فقال :  بكيت على زيد ولم أدر ما فعلْ * أحيّ فيرُجى أم أتى دونه الأجلْ  فوالله ما أدرى وإني لسائل * أغالك بعدي السهل أم غ

فصل - ذكر من أسلم من الصحابة بدعوة أبي بكر رضي الله عنه

فصل - ذكر من أسلم من الصحابة بدعوة أبي بكر رضي الله عنه  - إسلام عثمان ، و الزبير و عبدالرحمن و سعد و طلحة  @ قال فأسلم بدعائه - فيما بلغني - عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب .  والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي .  وعبدالرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي .  وسعد بن أبي وقاص ، واسم أبي وقاص : مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن مرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي . (2/ 91)  وطلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي ، فجاء بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استجابوا له فأسلموا وصلوا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، فيما بلغني : ما دعوت أحدا إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ، ونظر وتردد ، إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة ، ما عكم عنه حين ذكرته له ، وما تردد فيه .  قال ابن هشام : قوله : ( بدعائه ) عن غير ابن إسحاق .  قال ابن هشام : قوله : عكم : تلبث . قال رؤبة بن العجاج :  وانصا

فصل - مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ، وما كان منهم

فصل - مباداة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ، وما كان منهم  - أمر الله له صلى الله عليه وسلم بمباداة قومه  @ قال ابن إسحاق : ثم دخل الناس في الإسلام أرسالا من الرجال والنساء ، حتى فشا ذكر الإسلام بمكة ، وتحدث به . ثم إن الله عز وجل أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يصدع بما جاءه منه ، وأن يبادي الناس بأمره ، وأن يدعو إليه ؛ وكان بين ما أخفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره واستتر به إلى أن أمره الله تعالى بإظهار دينه ثلاث سنين - فيما بلغني - من مبعثه ؛ ثم قال الله تعالى له : ( فاصدع بما تؤمر ، وأعرض عن المشركين ) . وقال تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين . واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين . وقل إني أنا النذير المبين ) .  - معنى اصدع بما تؤمر  @ قال ابن هشام : اصدع : افرق بين الحق والباطل .  قال أبو ذؤيب الهذلي ، واسمه خويلد بن خالد ، يصف أُتن وحش وفحلها :  وكأنهن ربابة وكأنه * يَسَر يُفيض على القداح ويصدعُ (2/ 98)  أي يفرق على القداح ويبين أنصباءها . وهذا البيت في قصيدة له .  وقال رؤبة بن العجاج :  أنت الحليم والأمير المنتقم * تصدع بالحق وتنفي من ظلمْ  وهذان البيتان في أرجوزة له .  - خ

فصل - الوليد بن المغيرة و كيده للرسول ، وموقفه من القرآن

فصل - الوليد بن المغيرة و كيده للرسول ، وموقفه من القرآن  - اجتماعه بنفر من قريش ليبيتوا ضد النبي صلى الله عليه و سلم  @ و اتفاق قريش أن يصفوا الرسول صلى الله عليه و سلم بالساحر ، و ما أنزل الله فيهم  ثم إن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش ، وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر الموسم فقال لهم : يا معشر قريش ، إنه قد حضر هذا الموسم ، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه ، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا ، فأجمعوا فيه رأيا واحدا ، ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قولكم بعضه بعضا ؛ قالوا : فأنت يا أبا عبد شمس ، فقلْ وأقمْ لنا رأيا نقول به ؛ قال : بل أنتم فقولوا أسمعْ ؛ قالوا : نقول كاهن ؛ قال : لا والله ما هو بكاهن ، لقد رأينا الكهان فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه ؛ قالوا : فنقول : مجنون ؛ قال : ما هو بمجنون ، لقد رأينا الجنون وعرفناه ، فما هو بخنقه ، ولا تخالجه ، ولا وسوسته ؛ قالوا : فنقول : شاعر ؛ قال : ما هو بشاعر ، لقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه ، فما هو بالشعر ؛ قالوا : فنقول : ساحر ؛ قال : ما هو بساحر ، لقد رأينا السحار وسحرهم ، فما هو بنفثهم ولا عقدهم ؛ قالوا : فما نقول