فصل - إسلام زيد بن حارثة ثانيا


فصل - إسلام زيد بن حارثة ثانيا 


@ قال ابن إسحاق : ثم أسلم زيد بن حارثة بن شرحبيل بن كعب بن عبدالعزى ابن امرئ القيس الكلبي ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أول ذكر أسلم ، وصلى بعد علي بن أبي طالب . 

- نسب زيد 

@ قال ابن هشام : زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبدالعزى بن امرىء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة . 

وكان حكيم بن حزام بن خويلد قدم من الشام برقيق ، فيهم زيد بن حارثة وصيف ، فدخلت عليه عمته خديجة بنت خويلد ، وهي يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لها : اختاري يا عمة أي هؤلاء الغلمان شئت فهو لك ؛ فاختارت زيدا فأخذته ، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها ، فاستوهبه منها ، فوهبته له ، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبناه ، وذلك قبل أن يوحى إليه . 

- شعر حارثة أبي زيد عندما فقده 

@ وكان أبوه حارثة قد جزع عليه جزعا شديدا ، وبكى عليه حين فقده ، فقال : 

بكيت على زيد ولم أدر ما فعلْ * أحيّ فيرُجى أم أتى دونه الأجلْ 

فوالله ما أدرى وإني لسائل * أغالك بعدي السهل أم غالك الجبل 

ويا ليت شعري هل لك الدهر أوبة * فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل (2/ 88) 

تذكَّرْنيه الشمس عند طلوعها * وتعرض ذكراه إذا غربها أفل 

وإن هبت الأرواح هيجن ذكره * فيا طول ما حزني عليه وما وجل 

سأُعمل نص العيس في الأرض جاهدا * ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل 

حياتي أو تأتي علي منيتي * فكل امرىء فان وإن غره الأمل 

ثم قدم عليه وهو عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن شئت فأقم عندي ، وإن شئت فانطلق مع أبيك ، فقال : بل أقيم عندك . فلم يزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله فصدقه وأسلم ، وصلى معه ؛ فلما أنزل الله عز وجل : ( أُدعوهم لآبائهم ) . قال : أنا زيد بن حارثة . 

فصل - إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه وشأنه 


- نسبه 

@ قال ابن إسحاق : ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة ، واسمه عتيق ، واسم أبي قحافة : عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر . (2/ 89) 

- اسمه ولقبه 

@ قال ابن هشام : واسم أبي بكر : عبدالله ، وعتيق : لقب لحسن وجهه وعتقه . 

- إسلامه 

@ قال ابن إسحاق : فلما أسلم أبو بكر رضي الله عنه : أظهر إسلامه ، ودعا إلى الله وإلى رسوله . 

- إيلاف قريش له ودعوته للإسلام 

@ وكان أبو بكر رجلا مألفا لقومه ، محببا سهلا ، وكان أنسب قريش لقريش ، وأعلم قريش بها ، وبما كان فيها من خير وشر ؛ وكان رجلا تاجرا ، ذا خلق ومعروف ، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر ، لعلمه وتجارته وحسن مجالسته ، فجعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام من وثق به من قومه ، ممن يغشاه ويجلس إليه . (2/ 90)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجنون ليلى - الفصل الثالث

(٩٧) بيتهوفن , لحن الموت , النهاية

كتاب الدعوات